القائمة الرئيسية

الصفحات

الهيئات والمنظمات الدولية للتقييس

الهيئات والمنظمات الدولية وتشمل:
1 - المنظمة الدولية للتقييس (مدت) ISO  : وهي منظمـة دوليـة تتناول الكثيـر من جوانب الحياة الفكرية والثقافية. تأسست هذه المنظمة عام (1946م) وقد جاء نشاطها في مجال المكتبات والمعلومات متأخراً بعض الشيء عن تاريخ تأسيسها حيث بدأت في إصدار معاييرها في مجال المكتبات من خلال لجنتها الفنية (46) الخاصـة بالتوثيق عام  1953م وكان هـذا المعيـار بعنوان : "International code for the  abbreviations of titles of periodicals".           
كما أصدرت في العام التالي 1954م ثاني معاييرها عن تقديـم وإخـراج الدوريات بعنـوان : " Layout of Periodicals " (8).
لقد ركزت (ISO  ) على وجود حاجة إلى المعايير وعدم تكرارها مع ما صدر من معايير أخرى أي وجوب التخطيط قبل إصدار معايير جديدة ، ذلك أن عملية إصدار المعايير عملية مكلفة للغاية وتحتاج إلى كثير من الوقت والجهد والخبرة حتى تصدر بشكل مناسب. فإذا ما تتبعنا الإجراءات التي يمر بها  العيار داخل (ISO) لوجدنا أنه يمر بالمراحل التالية :
المرحلة الأولى : إدراج المادة المقترحة ضمن برنامج عمل اللجنة الفنية المتصلة به .
المرحلة الثانيـة : تسجيـل الاقتراح المبدئي (Draft proposal) في السكرتارية المركزية .
المرحلة الثالثة : تقوم السكرتارية المركزية بتسجيل الاقتراح المبدئي كمعيار دولي .
المرحلة الرابعة : تتم الموافقة على (مسودة المعيار الدولي Draftint ernation lstandavod ) من جانب الأعضاء بحيث لا تقل نسبة الموافقة عن (75 ٪). 
المرحلة الخامسة : ترد مسودة المعيار الدولي مرة أخرى إلى السكرتارية المركزية لرفعها إلى المجلس .
المرحلة السادسة : يقبل المعيار أو مسودة المعيار الدولـي كمعيـار دولي من قبل المجلس .
المرحلة السابعة : يتم نشر المعيار الدولي (9) .
وتجـدر الإشـارة إلى أن العمل هنا داخل (ISO) لإصدار معايير جديدة يتم عن طريق المراسلة ولا تعقد الاجتماعات أو اللقاءات إلا إذا كان هناك ما يبررها ويرجع السبب في ذلك إلى كثرة عدد الوثائق التي يتم تداولها خلال العام (10). أما بشأن مراجعة المعايير فالواقع أن أغلب المعايير تحتاج إلى مراجعة دورية مستمرة بسبب حاجاتها إلى التقييم الفني المستمر وظهور طرق ومواد جديدة وبروز متطلبات نوعية وأمنية جديدة ولكل هذه العوامل يتقادم المعيار ويصبح في حاجة إلى مراجعة، وكقاعدة عامة فإن جميع المعايير الصادرة عن ( ISO )  ينبغي أن تراجع كل خمس سنوات(11). وفي بعض الأحيان يفضل إجراء المراجعة قبل ذلك، وخاصة للمعايير الصادرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بسبب التغيرات المشاركة التي تطرأ في هذه المجالات. ومن جانب آخر فإن المراجعة قد تكون بطيئة بعض الشيء في مجالات أخرى كالمعارف العامة والعلوم الاجتماعية إذ قد تصل مدة المراجعة فيها إلى عشر سنوات طالما لم يظهر جديد يتطلب إجراء المراجعة والتعديل. وتتمثل نتيجة المراجعة للمعايير في ثلاث نتائج هي: التأكيد على صلاحيته، مراجعته، سحبه(12) .
2 - اليونسكو   : UNESCO
مؤسسة دولية حكومية ، يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1946م وتعد أكبر الهيئات الدولية على مستوى الحكومات في مجالات التربية والثقافة والعلوم والإعلام، ولليونسكو نشاطها البارز والمتميز في مجالات المكتبات والتوثيق والمعلومات والإعلام فقد حرصت منذ إنشائها على إصدار المطبوعات التي تدعم هذه المجالات.
وتهتم اليونسكو بالمشاركة في أعمال التقييس داخل (مدت : ISO) أيضًا من خلال المشاركة في أعمال اللجان الفنية التي تتصل بمجالات اهتماماتها المتنوعة ، ومن اللجان التي تشارك اليونسكو في أعمالها : لف 37، لف 46، لف 97، لف 136 ، لف71، التي تهتم بمجالات المصطلحات والتوثيق، ونظم معالجات المعلومات، والأثاث ، والمصغرات على التوالي (13). والقسم المسؤول عن متابعة هذه اللجان هو البرنامج العام للمعلومات في اليونسكو .
Division of the General information Programmers. (14)
ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن بعض المعايير التي تصدرها ( مدت : ISO ) هي في الأصل تنفيذ لتوصيات صادرة عن اليونسكو لقد تبنت منظمة اليونسكو قضية المعايير الموحدة لمختلف أنواع المكتبات ، فقامت بدراسة مسحية دولية للمعايير الموحدة في عشرين دولة من دول العالم تمثل القارات الخمس . وصدرت هذه الدراسة المسحية عام 1974م في مجلد خاص ذيل بتوصيات محددة للاسترشاد بها عند إنشاء المعايير الموحدة لمختلف أنواع المكتبات بالدول النامية .
3-الاتحاد الدولي للمعلومات والتوثيق (أمت : FID  ) :
مؤسسة دولية غير حكومية ، يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1895م وتهتم أساساً بالبحث والتطوير في مجال التوثيق من خلال التعاون الدولي. ويشارك (أمت:FID ) في أعمال اللجان الفنية أرقام 36، 46، 171 (في مدت: ISO) ومجالات التقييس التي يهتم بها (أمت FID ) من خلال أعمال هذه اللجان هي (المصطلحات والتوثيق، ونقل اللغات المكتوبة، ونظم معالجة المعلومات والمصغرات) (15).
ومن المعروف أن لـ ( أمت : FID ) إسهاماته المعروفة في مجال التصنيف وخاصة التصنيف العشري العالمي ومراجعاتهUniversal Decimal Classification.                                       
4- الاتحاد الدولي لجمعيات ومعاهد المكتبات : ادجم IFLA ) )  :
مؤسسة دولية غير حكومية ، يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1972م. يشارك (ادجم IFLA ) في أعمال اللجان الفنية أرقام (36، 46، 171) في (مدت : ISO) ومن مجالات التقييس التي يهتم بها ( ادجم : IFLA  ) داخل (مدت : ISO ) هي : (المصطلحات الآلية في التوثيق، معالجة عناصر البيانات الببليوجرافية يدوياً وآليًا، والمصغرات) (16) ومن أهم مجالات النشاط الأساسي لـ (IFLA) الفهرسة الوصفية، ولقد صدر عنه سلسلة من التقنيات الموحدة للوصف الببليوجرافي نشرت كتوصيـات للاستخدام في الببليوجرافيات القومية، وممارسات المكتبات، كما يهتم (ادجم : ILFA ) أيضًا بإصدار معايير المكتبات العامة تشمل على إرشادات لتطوير الخدمة في المكتبة العامة(17) .
ب) المنظمات القومية والإقليمية :
1 - المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ALECSO  :
وهي إحدى المنظمات التابعة لجامعة الدول العربية، وتهتم بالمجالات التالية داخل (مدت: ISO): (التوثيق، نقل اللغات المكتوبة، المكانز، عرض المطبوعات وتقديمها) (18).
ومن الجدير بالذكر هنا أن هذه الهيئات الخمس السابقة توضع ضمن الفئة (A) داخل (مدت : ISO) حيث إن الهيئات في  (ISO) تقسم إلى فئتين أساسيتين :
أ - الهيئات ذات الإسهام الفعال في عمل (مدت: ISO) ويحق لهذه الهيئات حضور الاجتماعات، والمشاركة في المناقشات، والتعليق على المسودات المرتبطة بمجال اهتمامها. 
ب-الهيئات التي يكون لها الحق في الاطلاع أو معرفة ما يجري في مجال اهتمامها فقط (19) ، ومن الهيئات في هذه الفئة (الوكالـة الدوليـة للتوثيـق العلمي) International    Commission    for Science  documentation.                      
جـ) الجمعيات والاتحادات والهيئات الوطنية ومنها :
1 - مكتبة الكونجرسLibrary of Congress L. C  :
تعد هذه المكتبة في حد ذاتها معملاً لإصدار المعايير الموحدة في شتى مجالات المكتبات والمعلومات مثل الفهرسة الوصفية ، والفهرسة الموضوعية والتصنيف إلى جانب سلسلة من الأشكال الخاصة بالفهرسة  المقروءة آليًا لأوعية المعلومات من كتب ودوريات وخرائط وغيرها.
 2- الجمعية الأمريكية للمكتبات : American library Association ( A.L.A. )
وهي المنظمة القومية الأمريكية المشرفة على أعمال المكتبات في الولايات المتحدة.
لقد أظهرت هذه الجمعية اهتماماً مبكراً بالعمل لأجل الأطفال ويوجد في سجلاتها ما يشهد بامتداد هذا العمل إلى المدارس وذلك بتأليف لجان التعاون مع الارس حيث تقرر عام 1915م تنظيم قسم خاص للمكتبات المدرسية، وقد أدى هذا القسم عن طريق برامجه وأعمال لجانه الشيء الكثير في روح المهنة بين أمناء المكتبات المدرسية وإبقائهم وإبقاء الجمعية بصفة عامة على اتصال بالتطورات الجارية في الميدان سريع النمو .
سادساً - أنواع المعايير الموحدة :
إن القطاعات التي يمكن أن يدخلها التقييس، أو دخل إليها في مجال المكتبات والمعلومات عديدة ومتنوعة كما أنها يمكن أن تتنوع في درجة تقبلها للتقييس ذاته، فبعضها نشاط فكري يبتعد قليلاً أو كثيراً عن الخضوع للتقييس، والبعض الآخر يتضمن قدراً كبيراً من الروتينية والتكرار والتجانس فتكون درجة تقبله للتقييس كبيرة وفي ضوء ما تقدم يمكن تقسيم المعايير الموحدة إلى نوعين :
1 - المعايير النوعية :
وهي المعايير التي تؤكد على ضرورة قيام نظم المكتبات حسب ما يناسبها طبقاً لظروفها وذلك باتباع إطار أو منهجية معينة أو مستوى معين من الخدمة ، ومن هنا نجد أن المعايير النوعية ترفض شمولية المعايير في تطبيقها على مكتبات البلد الواحد أو مكتبات البلاد الأخرى المختلفة (20). لذا نجد أن المعايير النوعية يظهر فيها الانطباع الشخصي للباحث إذ تعتمد على تقدير الباحث وتصوراته ، لا على قواعد محكمة موضوعية يتفق عليها الجميع .
2 - المعايير الكمية :
وهي الإجراءات والمقاييس التي تعبر بالأرقام عن عدد الموظفين أو المجموعات المكتبية أو عدد نقاط الخدمة المكتبية وحجمها, ويعد " دليل اليونيسيت UNISIT " من أفضل الأعمال التي تتناول المعايير الكمية في مجال المكتبات وعلم المعلومات حيث يدرج هذا الدليل المعايير والمواد الأخرى التي أطلق عليها معدودة (المواد الوصفية: Materials Normative) مثل الكتب والمقالات والأدلـة والموجزات الإرشادية (21) التي تتناول المجالات العريضة لعمليات أو وظائف تناول المعلومات، ويهدف هذا الدليل أساساً إلى وصف وتحليل هذه المواد الوصفية والمعايير المتاحة بالفعل، وإبراز فجوات التقييس بحيث يمكن اكتشافها والعمل على سد الفراغ فيها وملئها بالمعايير والمواد المناسبة (الأقسام التسعة الرئيسة التي وردت في دليل اليونيسيت) ومن الأشكال التقليدية للمعايير الموحدة التي تعتمد على المقاييس الكمية التفصيلية ما أصدره الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات (IFLA) في عام 1973م. ويقابلها ما نشره قسم التربية والتعليم في بريطانيا عام 1976م عن معايير موظفي المكتبة ، حيث تم حساب هذه المعايير بناء على دراسة العمل التفصيلي الذي يتم في المكتبة العامة الحديثة. وقد أدت هذه الدراسات إلى سلسلة من المعادلات اللازمة لإنتاج معلومات عن عدد الموظفين اللازمين لتقديم مستوى معين من الخدمة على ضوء الظروف المحلية المتميزة (22) .
وقد قامت الحكومة البريطانية بتشكيل لجنة روبرتزRoberts Committee  لاستعراض المعايير التي أصدرها الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات وأعدت بعض التعليقات والنقد على هذه المعايير بالنسبة لتطبيقها في بريطانيا ولم تحدد اللجنة معايير بالنسبة لحجم المباني أو بالنسبة للحجم الكلي لمقتنيات الكتب إلا أن اللجنة وضعت معايير بالحد الأدنى من الإضافات السنوية للمجموعات التي يجب اقتناؤها بواسطة أي مكتبة تقدم خدمات إضافية علاوة على الخدمة الأساسية بجانب ما وضعته لمساحة المكتبة ككل أو للأقسام المختلفة للمكتبة في المعايير (23)

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق