القائمة الرئيسية

الصفحات

مقدمة:http://mawdoo3.com
تلعب المكتبات بمختلف أنواعها دورا جوهريا في بناء المجتمعات ورقيها، فهي بمثابة مركز الإشعاع المعرفي والثقافي الذي ينهل منه مختلف أفراد المجتمع العلم، والمعرفة وألوان الثقافة وأشكال الذوق، وإن تعدد أنواع المكتبات يرجع في الأساس إلى الدور الذي تلعبه كل واحدة منها وإلى فئة المجتمع التي تخدمها، فإذا ذكرنا على سبيل المثال المكتبات المدرسية فهي تخدم فئة التلاميذ المتمدرسين بتلك المؤسسة التربوية والأساتذة وطاقم العمل بها، وإذا انتقلنا إلى المكتبة الجامعية فإنها تقدم خدماتها لكامل الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة وباحثين وكذلك الحال بالنسبة إلى المكتبات المتخصصة التي تكون على مستوى المؤسسات فهي تخدم كافة الموظفين بتلك المؤسسة.وعليه فإن كل مكتبة لها أهداف معينة تسعى لتحقيقها لخدمة فئة معينة، أما إذا جئنا إلى المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية فإننا نجدها موجهة لمختلف شرائح المجتمع مهما كان مستواها الثقافي أو العلمي أو الأكاديمي، والجزائر بطبيعة الحال سعت في السنوات القليلة السابقة إلى تكريس ثقافة المكتبة من خلال العديد من المبادرات التي تبذلها الدولة كإصدار القوانين أو التشريعات التي تنظمها، وقد تضمن القانون الأساسي للمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية مواد تشريعية تهدف إلى تحديد شروط إنشاء وتسيير هذا النوع من المكتبات والمهام الموكلة لها، إذ ينوه إلى ضرورة مساهمة هذه المكتبات في نشر ثقافة القراءة والمطالعة من خلال توفير الأرصدة الوثائقية والخدمات المختلفة المرتبطة بالمطالعة العمومية تحت تصرف مختلف رواد ومستخدمي المكتبة بالإضافة إلى تخصيص فضاءات للمطالعة لمختلف الشرائح الاجتماعية.ونحن في هذا المتلقى نصبو من خلال مواد بحثية أكاديمية رصينة إلى تسليط الضوء على ما تقدمه مكتبات المطالعة العمومية في الجزائر من خدمة للمنتوج الأدبي الوطني، وكذا للكاتب الأدبي الجزائري من أجل الانتشار والوصول إلى القارئ لهذا المنتوج والترويج للثقافة الجزائرية على العموم.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. هل هناك أنواع اخرى للمكتبات غير المذكورة اعلاه

    ردحذف
  2. هل هناك أنواع اخرى للمكتبات غير المذكورة اعلاه

    ردحذف

إرسال تعليق